هديتي…!

18 يونيو 2023 599

عـنـدمـا تـخـرجـت مــن جـامـعـة قطر فـي عـام ٨٦ ...رغبت جـدا العمل في المجال الـدبـلـومـاسـي ورغـم
مــوافــقــة وزارة الــخــارجــيــة إلا إنني وجـــــدت نــفــســي اعــمــل صحفيًا فــي إدارة العلاقات
الـعـامـة بـمـؤسـسـة حـمـد الطبية (مـــــدرســـــة الـــحـــيـــاة الأولى).... واسـتـمـرت علاقاتي مـنـذ ذلــك الحين مــع الـصـحـافـة والإعلام والعلاقات الـعـامـة
ووطدتها بالدراسات العليا ولم أخرج منها حتى يومنا هذا
وأنــا على أعـتـاب الـتـقـاعـد. رحـلـة طويلة مـن حياتي استمرت أكثر من ستة وثلاثين عامًا قضيتها في بني أكثر من جهة أسست وطــورت وتقلدت مناصب قيادية فـي مجال العلاقات العامة والاتصال سواء محليا أو خليجيا أو عربيا أو دوليا من خلال المنظمات المهنية بجهود فردية وعرفت خلالها اسـرار المهنة ومجالاتها وأهميتها.
ورأيــت خلال رحـلـتـي تـلـك المعاناة الـتـي يـمـر بـهـا المنتسبون للمهنة، ليس بسبب العمل فقط، بـل بسبب اقناع المسؤولين  بأهميتها!
وكـذلـك شـح المصادر والأخبار المتعلقة بالمهنة والعلوم التي
ترفع من ثقافتهم المهنية باللغة العربية وخاصة أن الكثير 
يجيد اللغات الاجنبية.
وأثـنـاء عملي كمساعد للرئيس التنفيذي فـي مجموعة دار الشرق، سـألـت نفسي ســـؤاال "ماذا أسـتـطـيـع تـقـديـمـه للمهنة ومنتسبيها للمساهمة في رفعة وطننا الغالي" وقد بلغت هذا العمر والخبرة وبعد كـل تلك المؤتمرات والــدورات والـنـدوات والأنشطة والإدارات الـتـي أسستها وطـورتـهـا خلال الثلاثين عامًا كـإرث مستدام ومحرك تطويري متجدد... فجاءت فكرة
إنشاء موقع باللغة العربية فيه كل ما قد يحتاجه المنتسبون
بمهنة العلاقات العامة. وهـي هديتي القيمة لهم وللوطن، بل للوطن الـعـربـي أجـمـع. منصة جـديـدة تـشـرق مـن دار الشرق حاضنة لهذا المشروع المتميز المتفرد عربيًا. وكان التدشين وللهالحمد. وعليه ومن هذا المنبر العالمي أوجـه دعوتي لكافة منتسبي مهنة العلاقات العامة من قـيـادات وموظفني وطلبة جامعات الاشتراك فـي هــذا الموقع المهم . فتقويته وعـطـاؤه وازدهـــاره
مرتبط بكم فهو شخصيتكم ومصدر علمكم وسـر من أسـرار تفوقكم.
وكلي أمـل فـي أن تقبلوا هـذه الهدية وأن تحرصوا على دعم موقع (علاقات عـــامـــةnet.perelations.www )انـتـصـارا للمهنة ومستقبلها التي هي جزء من مستقبلكم.