511 مليار ريال مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد السعودي بحلول 2030

08 نوفمبر 2023 350

توقع تقرير استشاري حديث أن يسهم الذكاء الاصطناعي في الاقتصادي السعودي بنحو 511 مليار ريال بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي من المتوقع أن ترتفع إلى 15.7 تريليون دولار.

وقال التقرير: إن على الرغم من وجود بعض التحديات والمخاوف المتزايدة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة العلاقات العامة، إلا أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي حققت كثيرًا من الفوائد لممارسي العلاقات العامة، داعيا متخصصي العلاقات العامة إلى مواكبة الثورة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في العالم، وتعلم مهارات استخدام أدواته، وبرامجه.

تحقيق مستهدفات رؤية 2030

سلّط التقرير الضوء على كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لصناعة العلاقات العامة، والمزايا والفرص التي يوفرها لهذه الصناعة، والتحديات التي أوجدها، واستخدام ممارسي العلاقات العامة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيف تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الاقتصاد الرقمي.

وأشار التقرير إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تُمكّن من تحسين تجربة المستخدم؛ حيث تقوم بتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام، مثل: الرد على استفسارات العملاء، وجدولة المواعيد، وإجراء المقابلات؛ مما يتيح الفرصة لممارسي العلاقات العامة للتركيز على المهام الأكثر تحديًا التي تتطلب مشاركة بشرية كبيرة، مثل: تطوير الاستراتيجيات، والاتصالات الإعلامية.

مزايا عديدة

وأوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي يقدّم لصناعة العلاقات العامة العديد من المزايا، ومنها: تحسين الكفاءة والإنتاجية، وتحليل كميات كبيرة من البيانات؛ من أجل تحديد الاتجاهات والأنماط التي تساعد ممارسي العلاقات العامة على فهم جمهورهم بشكل أفضل، ومعرفة شعورهم تجاه منتج، أو خدمة، أو علامة تجارية؛ مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات فعالة، وإيصال رسائلهم وحملاتهم للجمهور المستهدف في الوقت المناسب، وإتاحة الفرصة لهم لتحسين فعالية التواصل، والمشاركة الإعلامية.

وبحسب التقرير، تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي ممارسي العلاقات العامة على التواصل الفعال مع المؤثرين، وتوفير فرص جديدة للتواصل الشخصي، وتحسين خدمة العملاء عبر برامج روبوتات المحادثة والمساعدين الافتراضيين، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للسوق والأعمال، وتجنب التقلبات التي تضر الشركات.

كتابة المحتوى

وبشأن المحتوى، أكّد التقرير على دور تلك التطبيقات في صناعة محتوى العلاقات العامة، وتحسين توصيله إلى الجمهور المستهدف بناءً على البيانات التي جمعتها حول العملاء، وسلوك الشراء، والاهتمامات، والقنوات، والأوقات الأكثر فعالية؛ للوصول إلى جماهير محددة.

ولفت إلى أن أدوات الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي المستخدمة في كتابة البيانات الصحفية، والمنشورات، والمدونات، تعد داعمًا مفيدًا، إلا أنها ليست متطورةً بما يكفي لتحل محل الكتاب البشريين تمامًا حتى الآن.

تحديات ومخاوف

واستعرض التقرير بعض التحديات والمخاوف المتزايدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة العلاقات العامة، ومنها: استبدال الموظفين بالروبوتات، وإنشاء محتوى مضلل أو مزيف، وهو ما يؤكد ضرورة التحقق من صحة المحتوى قبل استخدامه أو نشره، وعدم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل غير أخلاقي ومسؤول، لا سيما في مجالات خصوصية البيانات، والابتكار، وعدم التمييز.

مشهد متغير

وشدّد التقرير على مرونة صناعة العلاقات العامة للتكيف مع الذكاء الاصطناعي، كما تكيّفت مع الثورة الرقمية سابقًا، مبينًا أن ممارسي العلاقات العامة أثبتوا قدرتهم على النجاح في مشهد صناعة العلاقات العامة المتطور باستمرار، وأنهم كما استطاعوا مواكبة عصر التحول الرقمي، فإنهم قادرون على تكرار ذلك مع الذكاء الاصطناعي؛ من خلال الاطلاع على أحدث التطورات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وطرق عملها، وكيفية استخدامها لتحسين أعمالهم وبقائهم في طليعة المجال.

ودعا التقرير -الذي أعدته W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، والذي حمل عنوان: "العلاقات العامة في عصر الذكاء الاصطناعي"- ممارسي العلاقات العامة إلى ضرورة تعلم المهارات الجديدة لاستخدام الأدوات والبرامج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ للاستفادة من مزاياها العديدة في حل المشكلات التي قد تواجههم في المستقبل، بالإضافة إلى مراقبة الاتجاهات الحديثة في الصناعة، خاصة في بيئة تتسم بالمنافسة الشديدة، والتجدّد، والتغيير المتواصل.