هنادي المباركي: المؤتمر الافتراضي الخليجي يهدف إلى تعزيز التنويع الاقتصادي

05 يونيو 2024 258

الت الدكتورة هنادي مبارك المباركي، المستشارة التنويع الاقتصادي والابتكار ومؤسس شركة ‏إيكوسيستم للاستشارات الإدارية والاقتصادية، ورئيسة المؤتمر العربي الخامس، إن المؤتمر الافتراضي ‏الخليجي يحمل شعار “التنويع الاقتصادي عبر الحلول الابتكارية الرقمية”.

كما أشارت إلى أن الاكسبو ‏الافتراضي الأول في الشرق الأوسط ينطلق بالتوازي مع المؤتمر والذي يضم نحو 200 مشارك.

كذلك ‏تنطلق مسابقة كويت، وإيفل الدولية الثالثة للابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، بجوائز قيمتها 15000 ‏دولار أمريكي، للمشاركين في الاكسبو و المؤتمر العربي والعالمي.

كما قسمت جوائز المسابقة إلى 10 فئات رئيسية لكل ‏فئة 10 فائزين إضافة إلى مشاركة 15 دولة خليجية وعربية، بعدد 150 من الخبراء وراسمي السياسات ‏والأكاديميين ورجال الأعمال والنخبة الاقتصادية.

وأشارت إلى مشاركة 39 شخصية خليجية وعالمية وإقليمية من ‏الشيوخ والوزراء. والشخصيات القيادية لتبادل التجارب الناجحة والرؤي المستقبلية نحو التنويع الاقتصادي ‏القائم على الرقمنة الرقمي. و40 مخترعًا ومبتكر خليجي وعربي حصلوا على براءات الاختراع والجوائز الدولية ‏و30 شركة ناشئة ريادية، و30 جلسة نقاش.

كما يركز المؤتمر على 10 محاور رئيسية، ‏خلال 11 ساعة يوميًا على مدار 3 أيام.‏

فعاليات المؤتمر الافتراضي الخليجي

وبدأت أعمال اليوم الأول للمؤتمر، بحفل الافتتاح، أعقبه كلمة ‏سعد نافل، وكيل وزارة الإعلام الكويتية، نيابة عن عبدالرحمن المطيري. وزير الإعلام والثقافة بالكويت، قال فيها: “إن ‏دولة الكويت سباقة في إطلاق الصناديق السيادية، التي تستثمر في منظومة ريادة الأعمال التكنولوجية. ‏وكذلك المراكز والمؤسسات والهيئات والجامعات التي تركز على الابتكار والذكاء الاصطناعي ‏والتكنولوجيا. كما كانت من الدول السباقة في هذا الاستثمار، مما يؤدي إلى منافع اقتصادية واجتماعية ‏وتكنولوجية، وذلك  تماشيًا مع رؤية الكويت التنموية 2035”.‏

بينما قالت الأميرة هند بنت عبدالرحمن ال سعود، السفيرة الدولية للمسؤولية المجتمعية، إن جهود  ‏المملكة. تسارعت إلى دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. ‏وذلك عبر تأسيس الصناديق السيادية والهيئات للابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مثل منشآت ‏وسدايا والهيئة السعودية للملكية الفكرية. وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار والعديد من برامج ‏مسرعات وحاضنات الأعمال وجمعيات النفع العام. التي تتماشى مع الخطة التنموية للمملكة لعام ‏‏2030. ‏

كما ركز المؤتمر في نسخته الحالية، على التنويع الاقتصادي القائم على الرقمنة، وكذلك رفع ‏المؤشرات التنافسية العالمية.‏

التنويع الاقتصادي

وألقت د. هنادي المباركي، رئيسة المؤتمر ومؤسس شركة ايكوسيستم للاستشارات الادارية كلمة، قالت فيها: “من دواعي سروري، أن نجتمع اليوم في المؤتمر الافتراضي الخليجي العربي ‏الخامس من أجل الارتقاء في منظومة للابتكار والذكاء الاصطناعي. والتكنولوجيا، وريادة الأعمال”.
وتابعت: “يهدف المحفل الخليجي العربي الذي تستضيفه دولة الكويت سنويًا إلى تعزيز الحوار بين قادة ‏الفكر وراسمي السياسات الحكومية. والخبراء والأكاديميين والاقتصاديين ويعد منصة حوارية هامة، وفرصة ‏مواتية للتواصل وتعزيز الشراكات الاستراتيجية المشتركة مع المجتمع الخليجي والعربي. ‏ومناقشة أبرز الموضوعات مثل منظومة تكنو الابتكار وتكنو ريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، ‏والمدن الرقمية، والتكنولوجيا والاختراعات في المجالات الصحية والاقتصادية. والتعليمية والتكنولوجية ‏والبيئية واستكشاف الأدوات والاستراتيجيات الحديثة التي تقدم حلول ابتكارية شاملة ومستدام ترسم مسار ‏المستقبل. نحو التنويع الاقتصادي للقرن الواحد والعشرين”.‏

كما قال الشيخ سالم القاسمي، عضو المجلس التنفيذي ورئيس دائرة الطيران المدني لرأس الخيمة خلال كلمته ‏فى حفل الافتتاح: “نرى بعين الشاهد لمسيرة التطور المتسارعة المحققة، وبشهادة المؤسسات ‏التنموية الدولية والعالمية، تحولًا هيكليًا ومسارات تطور جلية ساطعة. لمسيرة التنمية وخارطة الاقتصادات ‏الوطنية، في دول مجلس التعاون الخليجي، شطر تعزيز والارتقاء باستراتيجيات ومستهدفات تنويع مصادر ‏الدخل الوطني. لدول المجلس والتوجه نحو ترسيخ والارتقاء وتوطين أرقى ممارسات الارتقاء العالمية بفضل ‏الرؤى الثاقبة والفلسفة الحكيمة. لقادة وشيوخ وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، لنرى أن الابتكار، ‏شعلة لن تخبو، على أرض دول المجلس”.‏

الذكاء الاصطناعي

بينما قال الشيخ ثاني ال ثاني عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم‏‏: “إن الذكاء الاصطناعي، يعتبر تقنية تمكن الآلات من محاكاة قدرات البشر العقلية معتمدة على تكامل علوم ‏التكنولوجيا. وتحليل البيانات، لأداء مهام معقدة، واتخاذ قرارات باستخدام خوارزميات متقدمة، تعمل بسرعة ‏ودقة عالية”.‏

كما تابع: “لم يعد القطاع القانوني بعيدًا عن التغيرات التكنولوجية، إذ بدأت العديد من المؤسسات الدولية ‏والقانونية، باعتماد برامج الذكاء الاصطناعي. من القانون ضمن أعمالها، وتشير ريادة الأعمال القانونية ‏في مجال التكنولوجيا إلى بدء وإدارة شركات ناشئة في صناعة التكنولوجيا القانونية. ويجمع هذا المجال ‏الناشئ بين الخبرة القانونية والحلول التقنية المبتكرة لتحسين كفاءة وفعالية الخدمات القانونية. لذلك ‏أصبحت ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا القانونية مجالًا مثيرًا وواعدًا لكل من المتخصصين القانونيين. ‏ورجال الأعمال المتمرسين في مجال التكنولوجيا”.‏

الاقتصاد الرقمي

وقال السفير د. صالح الخروصي، سفير سلطنة عمان بالكويت: “يطيب لي أن أتوجه ‏بالتحية الخالصة إلى الدكتورة هنادي المباركي رئيسة المؤتمر والمؤسس لشركة إيكوسيستم ‏للاستشارات الإدارية. على تنظيمها هذا المؤتمر الذى يكتسب أهمية كبيرة ومتزايد في الآونة الأخيرة ‏والمستقبل المنظور”.

كما أشار إلى أن الحرص على تنظيم هذا المؤتمر سنويًا، يؤكد على أهمية متابعة التحول إلى ‏الاقتصاد الرقمي خليجياً وإقليميا ودوليًا.‏

بينما لفت أنس ميرزا، الرئيس التنفيذي مجموعة الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا إلى أهمية تواجد ‏مجموعة من التشريعات الجديدة. ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة ومجموعة ‏محفزات للقطاع الخاص، وبناء الشراكات العالمية البحثية. وتغيير منظومة العمل الحكومي نحو مزيد من ‏الابتكار وتحفيز الابتكار في القطاعات الوطنية الرئيسية مثل الطاقة المتجددة. والنقل ‏والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه وغيرها. وأضاف أن ذلك يدخل ضمن استراتيجية وطنية للابتكار يجب ‏تطويرها وتنفيذها بالتعاون بين القطاع الحكومي. والخاص في كافة دول المنطقة مع خلق نوع من التكامل ‏فيما بينها يعزز من قدرات المؤسسات والأفراد. ويصقل المواهب والقدرات الوطنية في مجال الابتكار مع ‏التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. واستحداث مواد تعليمية في المدارس والجامعات ‏خاصة بالابتكار وترسيخ ثقافة وطنية تشجع على الابتكار.‏

التطورات التقنية الحديثة

بينما قالت كوثر الجوعان، رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام في كلمتها: “شجعني هذا ‏المؤتمر على البحث عن آخر التطورات التقنية الحديثة. وأضفت ما أسعفتني ‏المعرفة بذلك. فدروبها كثيرة ومتنوعة وتواصلي معها عبر أجهزتها التقنية البسيطة التي تسهل من ‏أعمالي. ولا أغوص في بحورها لأنني لست متخصصة فيها. فالذكاء الاصطناعي، الذي يطغى على ‏اجتماعاتنا اليوم يعتبر من برنامج الحاسبات. ويهدف إلى تطوير نظام الحاسب ليكون قادرًا على ‏التوصل إلى لغة الحوار، ويمتلك قدرة على التفكير”. ‏

كما قال د. عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: “يشرفني أن أكون معكم اليوم ‏في المؤتمر الافتراضي الخامس، لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. وأتوجه ‏بخالص الشكر لدولة الكويت الشقيقة على استضافة هذا المؤتمر الهام الذي يجمع نخبة من الخبراء. ‏والمختصين لمناقشة موضوعات حيوية لمستقبلنا المشترك نحو اقتصاد مستدام”.‏

‏ وأضاف: “أصبح الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها تقدمُ ‏الدول وازدهارُها. فالتحولات السريعة التي نشهدها في عصرنا الحالي تتطلب الاستعداد ‏لمواكبة التطورات واستثمار الفرص الجديدة”.

كما قال أحمد بن ناصر عبدالمحسن المرشدي مدير عام مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة ‏لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: “نجحت دول مجلس التعاون، في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية ‏لمنظومة براءات الاختراع. وأصبحت فعالة ومتكاملة تحفز الابتكار والنمو الاقتصادي والمعرفي في دول ‏مجلس التعاون”. ‏

فعاليات اليوم الثاني ‏

كما بدأت فعاليات اليوم الثاني، بكلمة الأميرة ريما الرويسان المدير ‏التنفيذي لمجموعة ملهمة الشرق وقالت فيها: “الشركات الناشئة بحاجة لموظفين لديهم ‏الخلفية عن البرمجيات فالشركات أصبحت تقوم على الرقمنة في مجال الأعمال. ومع الأسف لا يوجد جهة ‏موثوقة تعطيك أسماء أشخاص تمتلك هذه الخلفية، التي تمكن الشركات الناشئة من ‏سوق العمل”.

كما أشارت إلى خطر البطالة الذي ضرب قطاع كبير من المتخصصين، مطالبة الجهات الرسمية بتوظيفهم. ‏وتدريبهم، حتى يتمكنوا من تأسيس شركة رائدة وخلاقة. ‏

بينما قال أحمد العنزي، الأمين العام المساعد لشئون المجلس الأعلى، واستشراف المستقبل الأمانة العامة: ‏
“الكويت من دول المنطقة الرائدة، في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بعض ‏القطاعات، مثل:‏
‏القطاع المالي، إذ تتوفر في الكويت العديد من البنوك، والشركات المالية المتطورة.‏
قطاع الاتصالات، إذ تمتلك الكويت شبكة اتصالات متطورة.‏
القطاع الصحي، إذ يتم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بعض المستشفيات لتحسين جودة ‏الخدمات الطبية.

تحقيق النمو والتنويع الاقتصادي

في حين ألقى مشعل السبيعي، رئيس هيئة الشباب السابق كلمة قال فيها: “تعد برامج الابتكار ونقل وتسويق ‏التكنولوجيا من أهم عوامل تحقيق النمو والتنويع الاقتصادي في ظل المنافسة العالمية. كما تشمل على ‏متطلبات الأسواق العالمية الجديدة وسبل تحسين الاقتصاد”.‏

كما قال وليد الخشتي الرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات زين الكويت خلال كلمته: “في زين نؤمن ‏بالدور الذي تلعبه التكنولوجيا، ولدينا تجربة مميزة مؤخرًا في هذا المجال. من خلال دعمنا لمسابقة ‏الكويت الوطنية للروبوتات بالتعاون مع جامعة الكويت، ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.‏
بينما تهدف المسابقة للاستثمار بالقدرات والإمكانات الرقمية لدى الشباب الكويتي. وتقديم بيئة تعليمية محفزة ‏للإبداع وفق معايير عالمية”.‏

توفير الخدمات الرقمية

كما قالت د. موزة بنت محمد الربان رئيسة منظمة المجتمع العربي العلمي: “ينبغي أن لا ‏تكون شركات التقنية القائمة على توفير الخدمات والحلول الرقمية للمستهلك في دولنا العربية. مجرد ‏تجار، يبيعون ما يشترون، وإنما ينبغي أن يكون لهذه الشركات دور في تطوير. وتعديل تلك التقنيات إلى ‏مستويات أعلى وأنفع وآمن حسب الغرض منها”.‏

وأكد الدكتور محمد رضا قادر نائب الرئيس لبرامج الأكاديمية والدراسات العليا بجامعة البحرين في كلمته: ‏”أن العصر السريع للتكنولوجيا الرقمية، برز خلاله عدة مجالات من التعلم الآلي، والروبوتات إلى تحليل ‏البيانات وتقنية البلوكشين. وفتحت التطورات في الذكاء الاصطناعي الباب للتشغيل الذكي والتحليل”.‏

بينما قالت أنوار الحمدان، الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج: “نركز في موضوع الذكاء ‏الاصطناعي على بناء عقلية يكون محورها الإنسان الواعي بأخلاقيات استخدامه وأسسه، وتطبيقاته ‏وذلك بهدف تحقيق التوازن في تطلعاتنا نحو خلق جيل من المتعلمين ينافسون بمهاراتهم ومعارفهم على ‏المهن المستقبلية في أسواق العمل الإقليمية والعالمية.‏
يذكر أن المؤتمر يأتي تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة الكويتي، تزامنًا مع الاحتفالات ‏العالمية في أسابيع الابتكار والملكية الفكرية. والذكاء الاصطناعي ‏والتكنولوجيا، وينطلق من الكويت ‏النسخة الخامسة للمؤتمر الافتراضي الخليجي ‏تكنو الابتكار وتكنو ريادة الأعمال وتكنو الذكاء ‏الاصطناعي. نحو التنويع الاقتصادي لعام ‏‏2024 من الفترة 3 إلى 5 يونيو، بمشاركات خليجية وعربية وعالمية ‏المستدامة.‏