دار الشرق تدشن عهدا جديدا للعلاقات العامة

02 يوليو 2023 480

 

- تأهيل الكوادر بأحدث الأساليب المبتكرة للإقناع والتأثير

- طرق حديثة لبناء الصورة الذهنية الإيجابية للمؤسسات

- تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية وكسب ثقة الجمهور

- إدارة الأزمات والتحسب لها قبل وقوعها وإزالة آثارها

- يجب إشراك كوادر العلاقات العامة في صنع القرار

- دورات تدريبية وورش تأهيلية لمن يرد التفرد والتميز

 

التميز مهارات تتخطى المعايير العادية لتصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل، ولا نظير له في الكفاءة والإتقان، مفعم بشعور استثنائي في روعته وعظمته، ولنأخذ مثالا على هذا مجموعة الشرق التي دشنت حديثا موقع العلاقات العامة باللغة العربية، هو الأول من نوعه في الوطن العربي، سعيا منها نحو الشمول الإعلامي، وتقديم الفرص على طبق من ذهب لأولئك الذين يسعون إلى التفرد في ميدان العلاقات العامة، وذلك من خلال الاستعانة بخدمات هذا الموقع ومؤتمراته ودوراته التدريبية وورشه التأهيلية، وليس من قبيل المبالغة القول بأن تدشين هذا الموقع يعد بمثابة بداية عهد جديد في حقل العلاقات العامة، عهد لم يعد الجمهور المستهدف فيه مجرد مستقبل للرسالة فقط، وإنما أصبح الفرد منهم  منشئ محتوى ومصورا ومرسلا ومستقبلا ومتفاعلا، يمتلك وسيلة إعلامية مجهزة بجميع الأجهزة الفنية للمونتاج والإضاءة والصوت والتسجيل والبث المباشر تسمى الموبايل، ويستطيع من خلالها أن يطلق تغريدة قصيرة أو بوست أقصر فيدور حول العالم في أقل من دقيقة مستقطبا ملايين المتابعين، فالعهد الذي كان الإعلام فيه مجرد مرسل ومستقبل أمسى تراثا من الماضي، وأصبح كادر العلاقات العامة الآن أمام تحد جديد لم يخطر يوما على البال، وكل هذه التغيرات والمستجدات وُضعت في الاعتبار عندما قررت مجموعة الشرق الإعداد لإطلاق موقع العلاقات العامة.

وعلى أثر هذا التحول أخذت المؤسسات الفاعلة في المجتمعات تتنافس في الاستئثار برواد علاقات عامة من النخب، يمتلكون كاريزما التأثير والإقناع والقبول لدى الجمهور، قادرين على التمكين للمسؤولية المجتمعية وإدارة الأزمات باقتدار، وبالتالي لم يكن غريبا أن نرى رؤساء دول وحكومات في أمريكا وأوروبا يتجهون إلى العمل في هذا الميدان الحيوي بعد انتهاء فترة خدمتهم في مناصبهم الرسمية.

فبعدما أحكمت تكنولوجيا الاتصال ووسائل التأثير سيطرتها على العالم، أصبح كل شيء في حاجة إلى التحديث والتجديد، والتخلص من أنماط كانت سائدة لم تعد تصلح لعصر ما بعد الحداثة هذا، الذي أصبحت العلاقات العامة فيه قوة هائلة مؤثرة،لم تستطعالمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق الاستدامة والبروز وكسب الثقة أن تتجاهلهاأو تغض الطرف عنها، أو تجعل دورها استشاريا فحسب, وإنما أعطتها أولوية قصوى، وجعلتها شريكا أساسيا في صنع القرار، لأن كوادرها الأقدر على تجميل الصورة الذهنية، وإحداث التأثير، وكسب الثقة بتفعيل برامج المسؤولية المجتمعية، وهم كذلك الأكفأ في إدارة الأزمات وقت استفحال التحديات.

إن المحتوى الذي يقدمه موقع العلاقات العامة لمجموعة الشرق والدورات والبرامج التي تنظم من خلاله، صممت لأن تمد المستفيدين بأحدث ما تم التوصل إليه من الأساليب الجديدة المبتكرة حول العالم في هذا الحقل، وتؤهلهم لخلق علاقة متينة قائمة على الثقة والإقناع بين المؤسسات وأصحاب المصلحة والجمهور، ولن يجذب هذا الموقع إليه رواد العلاقات العامة فقط، وإنما أيضا المسؤولين في الوزارات والمؤسسات كافة،سياسية واقتصادية وتجارية وتعليمية وأكاديمية وصحية وغيرها، من الذين يسعون بجد وإخلاص إلى تحقيق الأهداف المبتغاة، وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات وطرق تطبيقها وتقييمها واستكشاف البيئات.

مما يدخل في صميم دور العلاقات العامة توجيه المنظمات لتفعيل برامج المسؤولية المجتمعية وتعريف الجمهور بها، إذ تشير دراسات عدة إلى أن برامج المسؤولية المجتمعية التي كانت تنفذها بعض الجهات لم تحقق أهدافها بتحسين الصورة الذهنية عنها، إلا بعد إسناد التعريف بها والإعلان عنها إلى كوادر العلاقات العامة المواكبين للتحديث، المتقنين لمعايير الجودة المبتكرة في هذا الحقل،إذ أقنعوا المسؤولين بأن المسؤولية المجتمعية في الحياة الحديثة الحافلة بالتحديات والأزمات الكبرىأصبحت بندا جوهريا في النفقات، وفي صدارة التزامات المؤسسات تجاه المنتسبين لها وتجاه المجتمع، وذلك بالمشاركة في إنشاء مشاريع ومرافق خدمية تحمل أسماء المنظمات بشكل مستدام.

وفي مؤسسات أعمال عدة حول العالم حدث أن ظهرتوقائع فساد وازداد النشر السلبي حولها في وسائل الاتصال فأدى إلى تراجع الصورة الذهنية الإيجابية عنها، مما جعل العلاقات العامة تقوم بجهود جبارة لاستعادة الثقة والمصداقية المفقودة بالترويج لخدمات جليلة تقدمها هذه الشركات للمجتمع, لذا نجد الدول المتقدمة تعاملت بجدية مع مفهوم المسؤولية المجتمعيةوأعطته أولية قصوى في جداول التزاماتها،والحرص على تطبيقها بشكل متكامل، وبناء ثقافة مؤسسية تحمل قيم ومضامين المسؤولية المجتمعية، وإلهام  العاملين فيها لتقديم مشروعات وبرامج مبتكرة وخلاقة، والقيام بنشاط يعكس المشاركات في مجال المسؤولية المجتمعية ليقفالجمهور عليها بشكل يسهل بناء السمعة والصورة الذهنية الحسنة.

وهذا يدخل في نطاق مواجهة التحديات، ويؤكد المهام الاستراتيجية للعلاقات العامة في إدارة الأزمات حتى قبل وقوع الأزمة، فنحن نعيش في عالم يعج بالأزمات، ما أن تخمد أزمة حتى نستيقظ على أخرى لها تأثير على مجمل حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.

في مثل هذه الأوقات تتوجه أنظار المسؤولين والقادة في المنظمات إلى إدارات العلاقات العامة، إيمانا منها ليس بأهمية الدور الذي تؤديه في مواجهة الأزمة فحسب، وإنما أيضا فيإزالة آثارها، وذلك عن طريق مواجهة الرأي العام ومكاشفته، وتزويده بالمعلومات الموثوقة، أو تصحيح معلوماته المغلوطة، ومن ثم كسب تأييده لسياسة المنظمة وبناء سمعة جيدة لها.

أي أن الآمال أصبحت تُعلَّق على دور العلاقات العامة في التنبؤ بتفاقم الأزمات، واستشراف الحلول قبل وقوعها،فإذاما وقعتتكون الخطة جاهزةلثبات صورة المنظمة وعدم تعرضها للاهتزاز أو التشويه جراء الآثار التي قد تتركها الأزمة.

وعلى هذا الأساس كان من الضروري وجود موقع للعلاقات العامة على مستوى مجتمعنا العربي قادر على تأسيس إدارات وتأهيل كوادرقادرة على بناء استراتيجيات فاعلة تتوفر فيها كل هذه المزايا التي ذكرناها آنفا،وتقديم استشارات في كل المجالات، واستخدام أحدث تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعامل بكفاءة مع الأزمات التي تواجه المنظمات، وهنا أخذت مجموعة الشرق زمام المبادرة وتولت القيام بالمهمة، فهنيئا لكوادر العلاقات العامة خاصة والإعلام عامة.